تعزية في رحيل المجاهد الشهيد بإذن الله دافة عالي الوالي

رحيل المجاهد الشهيد


تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل رفيق الدرب والسلاح المجاهد والأب الفاضل دافة عالي الوالي، الذي رحل على العهد والوعد والذي جمعه وإيانا وثلة من ابناء هذا الشعب البررة “منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”.

وبهذا المصاب الجلل اتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن عائلتي ورفاقي بأصدق التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ولكافة الشعب الصحراوي ولإبنه البار الأخ اللود دافة. عظم الله اجركم واحسن عزاؤكم وألهمكم جميل الصبر والسلوان. راجياً من المولى عز وجل أن يتغمد روحه الطاهرة في جنان الخلد رفقة الانبياء و الشهداء والصديقين. 
عرفت المجاهد الراحل دافة عالي الوالي خلال سنوات حرب التحرير الأولى حيث جمعتنا الاقدار في نفس الوحدة في الناحية العسكرية الثانية الى جانب رفاق آخرون، وقد عرفته مقداما لا يهاب العدى، شجاعا لا بتخلف الركب، كريما كرم من لا يخشى الفقر، وبشوشاً مرحاً في احلك المواقف وأشدها وطأة. لقد كان الفقيد ذلك الركن المتين الذي نلجأ إليه جميعاً والأب النصوح الصدوق والصديق الموثوق الذي لا يتردد في اوقات الضيق. 
فاللهم يا  علي يا قدير جازه عنا خير الجزاء وأفرحنا في فقده بقبولك إياه ممن قلت فيهم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
لله ما أعطى وله ما أخد وكل شئ عنده بأجل وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد المصطفى التليميدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى