تعزية في وفاة الاب المجاهد دافة عالي الوالي
المجاهد دافة عالي الوالي
وبهذا المصاب الجلل لايسعنا إلا أن نعزي ٱنفسنا أولا ونتقدم أيضا بالتعازي الصادقة إلى عضو الأمانة الوطنية قائد الناحية العسكرية الثالثة الاخ اللود دافة في وفاة والده المجاهد دافة عالي ومن خلاله نعزي كل أفراد عائلته الكريمة، كبارا وصغارا إناثا وذكورا كل واحد بإسمه ولسان حالنا جميعا يقول:
عزاوؤنا وعزاؤكم واحد راجين من المولى عز وجل أن يتولاه برحمته الواسعة وشامل عفوه، وأن يلهمنا جميعا وكل أهله وذويه وأصدقائه ومعارفه وجيرانه جميل الصبر والسلوان.
المجاهد دافة عالي من مواليد الساقية الحمراء سنة 1942 واكب مرحلة الاستعمار الاسباني للصحراء الغربية
وقد سخر المجاهد دافة عالي الوالي حياته في خدمة أهداف ومبادئ الثورة الصحراوية مقاتلا ضمن الطلائع الأولى لجيش التحرير حيث أصيب بعدة جروح أثناء مشاركته في عديد العمليات العسكرية البطولية ضد الغزاة الغاصبين.
رحم الله المجاهد الشهيد دافة عالي واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا
فاللهم إن كان عبدك ابن عبدك إبن أمتك محسنا فزد في إحسانه وإن كان غير ذلك فتجاوز عنه.
اللهم أغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد.
اللهم نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله.
اللهم أجزه بالإحسان إحسانا وانشر عليه كثيرا من شآبيب رحمتك.
اللهم إنه كان في حياته يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فثبته يارب عند سؤال الملكين واعطه كتابه بيمينه ولاتعطه كتابه بشماله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إخواني أخواتي، التماسا لا أمرا من قرأ تعزيتنا هذه أوعلم بها فليترحم على الفقيد وعلى جميع موتانا وموتاكم وموتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وجزاكم الله عنا وعن أهله وذويه خيرا.
“اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَافْسَحْ له في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ له فِيهِ”.
“اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، ومِن عَذَابِ النَّارِ”
“اللَّهمَّ إنَّه في ذمَّتِكَ وحبلِ جوارِكَ فقهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ أنتَ أهلُ الوفاءِ والحمدِ اللَّهمَّ فاغفر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ”.
اللهمّ إنّه صبر على البلاء ولم يجزع، فامنحه درجة الصابرين الذين يوفّون أجورهم بغير حسابٍ.
اللهمّ ارزقه بكلّ حرفٍ في القرآن حلاوةً، وبكلّ كلمة كرامةً، وبكلّ آية سعادةً، وبكلّ سورةٍ سلامةً، وبكل جُزءٍ جزاءً واجعل منزلته الفردوس الأعلى يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث.
اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنة.
ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
وإنا على فراقك لمحزونون
إنا لله وإنا إليه راجعون